يبدأ الأمر بالسماح للنظرة بالانزلاق من الأفق البعيد، إلى أدنى، إلى الحياة النابضة – إلى الوادي.
الوادي هو تكوين جيولوجيّ هيدرولوجيّ، ومصطلح يصف، بالعربيّة والإنجليزيّة والعبريّة، تكوينات مختلفة للتدفّق الموسميّ، ترتبط بمناطق قليلة المياه. لكن في حيفا يعتبر الوادي أيضًا حالة ذهنيّة: تُستخدم الأودية في المدينة للاستراحات المؤقّتة من الرتابة، للألعاب، وللقاءات المجتمعيّة البديلة، ولكنّها تشتمل أيضًا على ظلمة، نفايات من جميع الأنواع، ونظُم بيئيّة معقّدة للحيوانات والنباتات البرّيّة، والتي تتواجد كنوع من العالم الموازي للحياة اليوميّة.
يتناول المعرض المظاهر المختلفة لهذا العالم الموازي: الطريقة التي يشكِّل فيها الوادي جيولوجيا الطبقات الحضريّة، ويؤثّر على ظواهر البنى التحتيّة، ويرسم الحدود الثقافيّة والنفسيّة، ويمكِّن من الأحداث الطبيعيّة والبشريّة التي تطمس حدود الاستيطان الحضريّ. يستعين المعرض بالظواهر والسياقات المحلّيّة للمشاركة في محادثات أوسع حول البيئة، الاستيطان الحضري وحدود المجتمع الإنسانيّ. وللقيام بذلك، دعا المتحف فنّانين ومصمّمين، من قريب ومن بعيد، للتفاعل مع الحالات المتنوّعة التي يخلقها الوادي، ولتخيُّل بيئات جديدة للعيش المشترك بين النباتات، الحيوانات وبني البشر.
سعيد أبو شقرة، معيان إلياكيم، جيل بار، هشام برادة، دان بليلتي، تسوف بن دافيد، ألون سريد، عماليا شيم طوف، روني عزغاد همبورغر، دور كدمي، نيطع لاوفر، إيلا ليتفيتس، إيتان مان، إيلي مغزينر، جيلي ميرين، استوديو ميشر تركسلر، فلوريان هولتسر
نشكر كلّ مَن إتاحوا إقامة هذا المعرض بدعمهم السخي: منتدى الثقافة النمساوي، تل أبيب ; رابطة أصدقاء متاحف حيفا
