يارو فارجا: قصص الرحلات في البلاد

الخميس, 03.08.23, 19:00

السبت, 30.12.23

أمين:

مُتاح

لمعلومات إضافية:

04-60-30-800

شارك

 

 

جاء الفنان يارو فارجا من براغ إلى حيفا ثلاث مرات خلال العام الماضي، لزيارات قضاها بتتبع خطى  الثقافة الألمانية في المدينة ولتقفي آثار مشاهير ألمان فيها. زائر سابق للمدينة لفت نظره هو الكاتب كارل ماي الذي زار حيفا عام 1899.

كان ماي أحد أشهر الكتّاب من أواخر القرن التاسع عشر مرورًا بالقرن العشرين. ترجِمَت سلسلة كتبه الناجحة إلى العديد من اللغات الأوروبية (وإلى العبرية أيضًأ)، مطلقة العنان لمخيلة أجيال من الأطفال، كما فعلت اقتباساتها السينمائية أيضًا. تدور أحداث كتب المغامرات لدى ماي في أماكن بعيدة عن ألمانيا، من بين أبطالها كارا بن نيمسي التي سافرت عبر شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ووينيتو، زعيم قبيلة الأباتشي. رغم إصراره على أنه شاهد كل ما كتب عنه بأم عينيه، لم يسافر ماي، البارع بالتمويه ، إلى مصر وفلسطين سوى في العام 1899، زار بعدها الولايات المتحدة في أواخر العام 1908، واعتاد كتابة كتبه ووصف شخصياته استنادًا إلى الأبحاث والمعرفة الأكاديمية أحيانًا، وعلى الصور النمطية لتصور "الشرق" غير الأوروبي أحيانًا أخرى، كما نقلتها التطلعات الاستعمارية الألمانية.

يارو فارجا، أوروبي آخر، يزور حيفا بعد مرور أكثر من 120 عامًا، عائدًا إلى أبطال الكتب التي رافقت طفولته، مفكرًا بالسحر المرتبط بالنظرة نحو مكان مجهول. تلتّف كتب ماي بغلاف جديد من صنع فارجا تضفي عليها طبقة أخرى من السحر، بينما تنسَج الأفلام المقتبَسة عنها لتصبح شكلًا خياليًا. حتى هرتسل يظهر وهو يحيي القيصر الألماني فيلهلم الثاني وكارل ماي، يمتطي كلاهما أحصنة وحيد قرن. الرسمة مقتبَسة عن صورة تاريخية يظهر فيها هرتسل بينما يستقبل القيصر في زيارته إلى فلسطين عام 1898، قصّ منها هرتسل لتظهر فيها رجله اليسرى فقط. تلخص الرسمة التعقيدات السياسية والاجتماعية التي ينطوي عليها اللقاء مع ثقافة أجنبية. يجمع فارجا بين الأزمنة والمساحات والثقافات المختلفة، خالقًا مكانًا خياليًا جديدًا.

 

 

أقيم المعرض بدعم من المجلس السلوفاكي للفنون والمعهد السلوفاكي في القدس

 

 

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك