بريانزيي مناظر لروما

معرض جديد

الخميس, 01.02.24, 19:00

السبت, 29.06.24

:

مُتاح

لمعلومات إضافية:

04-60-30-800

شارك

 

كان جوفاني باتيستا بيرانيزي نشطًا في روما في منتصف القرن الثامن عشر – وهي فترة اجتذبت فيها المدينة متعلِّمين ومثقّفين من مختلف أنحاء أوروبا، والذين التقوا على خلفيّة تصاميم المباني المجيدة التي يعود تاريخها إلى قرون مضت. في زمن بيرانيزي كانت روما أحد مراكز حركة الثقافة والتنوير: وجهة إلزاميّة لسائحي الـ "غراند-تور" – جولات لطبقة النبلاء للتعرّف على العواصم الثقافيّة الأوروبيّة – ومحور لبحث الثقافة الكلاسيكيّة للمبدعين والأدباء. أبدع بيرانيزي في روما الكثير من النقوش التي تظهر معالم المدينة، وقد منحته هذه شهرةً في جميع أنحاء أوروبا. تباركت مجموعة متحف حيفا للفنون بنخبة كبيرة من هذه النقوش.

من الصعب فصل بيرانيزي الفنّان عن بيرانيزي عالم الآثار. استنادًا إلى تأهيله المهنيّ كمهندس معماريّ، قام بيرانيزي ببحث وتوثيق وحفظ العديد من الاكتشافات الأثريّة التي تزخر بها روما. مع ذلك، فإنّ نقوش بيرانيزي، التي تتّسم بدقّة لا تُصدّق، لا تسعى إلى توثيق الماضي وحفظه فحسب، وهي تتخطّى بكثير التذكارات السياحيّة التي تصف أجواء المدينة في تلك الأيّام. ينظر بيرانيزي إلى روما باعتبارها مسرحًا تظهر عليه، جنبًا إلى جنبٍ، آثار من الحقبة القديمة، كنائس من أوائل العصور الوسطى، مبانٍ فاخرة من عصر النهضة وشخصيّات من القرن الثامن عشر. تجمّعتْ هذه الأشياء كلّها معًا في خليط يُقدِّم روما على أنّها تلّة أثريّة من المعرفة والحياة. تشعّ نقوش بيرانيزي بالحنين إلى روائع الماضي التي في ظلّها الثقيل لا يبقى أمام معاصريه من خيار سوى التفكير بحزن وكآبة فيما كان وتدمّر.

 

جوفاني باتيستا بيرانيزي

1720، موليانو فينيتو (جمهوريّة البندقيّة) – 1778، روما

جميع الأعمال: نقوش على ورق، مجموعة متحف حيفا للفنون

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك