تأرجُح

السبت, 23.07.16, 20:00

السبت, 21.01.17

:

مُتاح

لمعلومات إضافية:

046030800

شارك

تأرجُح

ينشغل هذا المعرض بالتأرجح بين عوالم، بين أقطاب مختلفة– بين الأرض والسّماء، بين الجسديّ والروحيّ، بين الحقيقيّ والخياليّ– كتعبير عن التوجّه الميتا-حداثيّ. يتقصّى المعرض الأشكال التي يعيش فيها المتأمّل العملَ الفنيّ في ظروف الحركة، عدم الاستقرار، التشكيك، التحوّل والتحليق.

ميتا-الحداثة الذي ظهر في أعقاب ما بعد الحداثة وكردّ فعلٍ عليه، يرى في التأرجح كنظام طبيعيّ للعالم. "الميتا" هي بادئة تدلّ على الانتقال. استخدم أفلاطون كلمة "ميتاكسيس" ((metaxisلوصف حالة بينيّة – سمة للحالة الإنسانيّة، المتأرجحة في شبكة من الأقطاب: الأبديّ والمؤقّت، الحريّة والقدر، الفكرة والمادّة. يتجسّد هذا الحيّز الوسطيّ في الأسطورة الكلاسيكيّة للفتاة كورنثوس، التي رسمتْ ظلّ عاشقها على الحائط قبل أن يمضي بعيدًا. وهي لا تحاول بذلك منعه من المغادرة ولا تحاول أيضًا الانضمام إليه. إنّها تخلق مكانًا جديدًا، حيّزًا وسطيًّا.

في عمل نوعا راز ميلاميد ينتقل نظر المشاهد من طاولة عليها جهاز ميكانيكيّ يتمّ من خلاله عرض شرائح عرض، إلى الظّلال المعكوسة على الجدران، التي تظهر وتختفي. هذه هي حركات أيدي مَن تعتبرهم أجدادها الثلاثة: والدها البيولوجيّ، الأب القانونيّ والرسّام موشيه كوبرمان.

الشّخصيّات في التمثال الجماعيّ لدى شيرا زلورتنتجُ ظلالاً على الحائط على شكل عصافير، في الوقت الذي تلتقط فيه لحظة نحتيّة تتحوّل فيها المادّيّة الجماليّة إلى حركة. يظهر في التمثال ولدٌ يُمسك بالونًا يعبّر عن التوتّر القائم بين القبض والتحرير ويرمز إلى الحلم، التحليق والحريّة.

تعرضليئورا كنترافيتسعملاً نحتيًّا مصنوعًا من الخشب ومُغطّى بمئات من أشرطة الهدايا الحمراء. الاسم، صحن طائر، يتطرّق إلى لعبة تمريرات وكذلك إلى إمكانيّة جسم مجهول الهُويّة من الفضاء الخارجيّ.

التمثال الحركيّ لدى فيليب رنتسر يتدلّى من السّقف وموجود في حركة، وخطوطه تتغيّر باستمرار كما في رسمٍ لانهائيّ. الاسم، زورو الرسّام، يشير بطل خارق يطمح إلى إنقاذ العالم من خلال الفنّ.

التأرجح المتواصل، الذي لا يهدأ والمُسلّي في آن، يُميّز عمل الفيديو لدى غيورا بيرغل. الاصطناعيّ والطبيعيّ، الهندسيّ وغير المتبلور، المجرّد والملموس – كلّها مجتمعة معًا في تمازج.

رسم المنظر الطبيعيّ لدى طاليا كينان، الذي بُثّتْ عليه صورة لطائرة ورقيّة مصنوعة من ورق جرائد، يجمعُ شخوصًا من الصّور ومن الذّاكرة وينتجُ مكانًا مُهجّنًا يراوح بين الواقعيّ والخياليّ. مساهمة المُشاهد تنشأ بفضل المنظر الطّبيعيّ الذي يبدو مألوفًا وبسبب الحركة المحمومة للطّائرة الورقيّة، التي تثيرالرّهبة في تحليقها الحرّ.

رسومات الشّخصيّة بالأسلاك لدى دافيد آيزكستبدأ من حالة عدم المعرفة. الشّخصيّات، التي تنكشف في أثناء العمل، تعبّر عن التناقض القائم بين قبول الإنسان للأرض والقوّة الفكريّة الحرّة.

تظهر في أعمال ميخال بيكي شخصيّات تتّسم بحركة لولبيّة، تحتوي في الوقت ذاته على المتعة والخطر، النوايا وعدم السّيطرة. تحمل حركة الشّخصيّة ذاكرة سابقتها من خلال مضاعفة أو ارتداد صدى طبقات الرّسم وتشير إلى آثار الزّمن.

العملُ الفنّيّ العديد الأجزاء لدى يرمي عداني يتأرجح بين الرّسم والكولاج.تعكس الأجزاء المُؤطّرة شعور الإنسان، لأنّ طموحاته تتجاوز دائمًا ما يستطيع تحقيقه- الأمر الذي يجعله يواصل نشاطه باستمرار. إنّ تأمّل العمل يتأرجح مثل البندول المتأرجح بين أقطابٍ عديدة، من دون الوصول إلى التوازن، في التأرجح لكلّ الاتجاهات.

 

أمينة المعرض: رفيطال سيلفرمان غرين

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك