التّوق إلى الأسطورة

السبت, 23.07.16, 20:00

السبت, 21.01.17

:

مُتاح

لمعلومات إضافية:

046030800

شارك

التّوقإلىالأسطورة

يتناولهذاالمعرضالمواضيعالأسطوريةالواردةفيأعمالالعديدمنالفنّانينالإسرائيليينالمعاصرين. الأسطورةهيواحدةمنالأدواتالأساسيةالتييفهمالفنّويعبّعنذاتهبحسبها.الخطابالأسطوريُّيخلقحالةمنعدمتسييسالواقعمنخلالرفضالبُعدالتاريخي،والميلإلىجعلالظّواهر«أبديّة»و«كونيّة .»يتقصّالمعرضتوقالفنّالإسرائيليإلىخلقحوارمعصورةالأسطورةالكلاسيكيةاليونانيةومكانتهافيالفنّالغربيّ. يتمّفحصهذاالانشغالمنخلالعرضعددمنالأعمالمنالسبعيناتإلىجانبأعمالمنالعصرالراهن. تحتويالأعمالعلىاقتباساتمنروائعفنيّةوتوفرنظرةمعاصرةعلىالأيقونيّةالعتيقة. إنّهاتعكسالعلاقةالمُركّبةبينالتقاليدالغنيّةللفنّالغربيّوبينفترةضآلةالمادّة»فيالفنّالإسرائيليّ،والتيدرجفيها،منالستيناتإلىالثمانينات،استخدامالموادّالصناعيةوالمظهرالضئيل. إنّأعمالالمعرضتراوحبينالتوقإلىعالممتكاملٍوبنيويّوبينمزاياعالممفكّكبستانيّ. فيمقابلمابعدالحداثة،الذيرفضالسّديّاتالكبيرة،يكشففنّانوحقبةبعدمابعدالحداثة،منخلالالأسطورة،البنيويّةالأساسيّةللعالموبهذافهمْيحاولونلمسالحالةالإنسانيّةوقيمهابمختلفرغباتهاوكوابيسها.

نجد مثالاً بارزًا لانشغال ما بعد الحداثة الساخر فيما يتعلّقبالأسطورة اليونانيّة في الفنّ الغربيّ، في أعمال فناني مجموعة عشرة بلوس, ومن بينهم عوديد فاينغيرش،زيفا رون،روؤبينرزنيك،هنري شلزنياك، وغيرهم، الذين قدّموا معرضًا عام 1970 تقديرًالفينوس لبوتشيلي. سعى الفنانون إلى تقويض الصور الأيقونية لإلهةالجمال من خلال تلوينها بألوان الخشخاش، تفتيتها وخفضها إلى البُعدالمبتذل واليوميّ. الغاية من المعرض هي إبراز رفض الفنّ الإسرائيليللتقاليد الغربية المجيدة وتفوّق مفهوم «ضآلة المادة .»الفنّانون الإسرائيليّونالمعاصرون الذين يتوجهون إلى الفنّالغربي الذي يتناول الأسطورة اليونانية يقترحون إعادة التأمل منجديد في القيم الإنسانية، الأخلاق والأمل، كأمر ملحّ. تنتج تمثالا منمادةالبوليسترين، وهي مادة رخيصة وخفيفة بخلاف الرخام النبيلفي تماثيل اليونان الكلاسيكية. يطلبيهوشع بوركوفسكي فيأعماله من المشاهد التريّث وإطالة التأمّل المُركّز وهو يشكّك فيحقيقة الرؤية. أماياعيل بالفين فهي تسترجع ما يشبه شظايا منالعالم الكلاسيكي وقداسته، كتمثال أخذت تبزغ حياةٌ من بين شظاياهالمحطمة. يرسمآرام غرشوني تمثالا من الرخام الإغريقيّ وإلىجانبه كلمنتين صغيرة، كمزيج ممكن للماضي مع الواقع اليوميّ.ويطمحيونتان هرشفيلد إلى إعادة النزعة الإنسانيّة والتنوير إلىالبشريّة، ويختار شخصية بروميثيوس الذي أعطى الإنسان النارَ. أمّاتمثالميرا مايلور فيُعيد إلى الأذهان قصّة إيكاروس، الذي ذابجناحاه المصنوعان من الشمع، وتعرض أجنحة زجاجيّة لتشير إلى قوّةالحياة وكذلك إلى الوجود الهشّ. ويرىأوسوالدو رومبيرغ نفسهباعتباره مخلّص الروائع الفنية الأسطورية، في حين يسعى إلى خلقحوار مع مبدعيها ومناقشة سياقاتها في مختلف مراحلها. ينشئيوفال شاؤول عالمًا مستقبليًّا يرتكز على رحلة أوديسة الملحميّةفي البحر،كرمز لمستقبل البشريّة الذي لا يمكن التنبؤ به في أعقابالسلطة العلميّة-التكنولوجيّة الحياتيّة. يصفإيلي شمير نفسه فيهيئة بجماليون، الذي وقع في حبّ عمله الفنيّ المثاليّ، ويسعىإلى إشراك المشاهد في تجربة فريدة من نوعها يجتمع فيها الجمالواللذة والألم، معًا.

 

أمينة المعرض: ليمور ألبرن زرد

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك