ليئورا ليئور
من السلسل2004 -2002 , Wanderland
طباعة ليمادا
بلطف من الفنانة
من السلسلة2015 – 2010 ,Pilgr-Image
طباعات صبغة على ورق أرشيفيّ
بلطف من الفنانة
اللغز المقدسيّ، الغموض الكامن في روح المدينة، القداسة كأحجية مدينية – هذه هي المسائل المطروحة في صلب معرض ليئورا ليئور. الأحجية في أعمالها ترتبط في الأساس بالبُعد الزّمني -الزمن المسرحي، الذي يتميز بروح الخيال بعد المعالجة الرقمية المحوسبة. في المعرض، تجمع الفنانة بين سلسلتين مرتبطتين بمواق ع بارزة في القدس: حي «مئاه شعاريم مصوّر في سلسلة 2002-2004) Wanderland)، وكنيسة القيامة موثّقة في سلسلة Pilgr-Image (2010-2015) من خلال تمثيل الإنسان المؤمن بهذه المواقع، تناقش ليئور حالة الإنسان المنشقّة في مجتمعنا المعاصر. في أعمالها يبرز التوق إلى البُعد الميتافيزيقي لدى الإنسان المدينيّ الحديث، الذي يعيش مشاعر اغتراب ووحدة. تسعى صورها للتعبير عن القوة والضعف الإنسانيّ معًا، في حين تلجأ إلى استخدام ألوان زاهية، مع تكبير غير متوقع للإطار، وغير ذلك. يبرز في أعمال ليئور التوتّر بين المساحة الخاصة والمساحة العامّة. وهي تتأثر من أسس التصوير السينمائيّ، على الرغم من أنها تموضع شخصياتها في الواقع وليس في عالم الخيال. وحسب أقوالها، فإنّ «الحيّز العامّ هو الحيّز الذي يعكس فيه المصوِّر والمصوَّرواحدهما الآخر. عنوانا السلسلتين يجمعان في طياتهما ازدواجيّة في المعنى. ففي اسم السلسلة »Wanderland « ، تشير الكلمة Wander إلى الإنسان المتجوّل عمومًا وإلى اليهوديّ المتجوّل خصوصًا، وهذا على نحو مناقض للكلمة Land التي ترمز إلى الجذور. في اسم السلسلة »Pilgr-Image« ، فإنّ تفكيك الكلمة pilgrimage الحجّ يبرز الكلمة image )صورة(، كتعبير عن انشغال ليئور بالصور المرتبطة بهذا الموضوع. بحسب أقوالها، «كما الحجّاج، أنا أجمع آثارًا. الحجّاج الذينصوّرتهم يتحوّلون إلى آثار. تركّز الفنانة على المشاركين في الصلاة، على السّجود نفسه. في الكثير من الصّور تبدو النساء راكعات، من بعيد أو من الخلف، وغالبًا ما تكون وجوهُهنّ
مغطّاة، وهنّ يتسلّقن إلى شاهد القبر. ليئور تهتمّ بقطع مجرى الحياة اليوميّة، بحضور شخصيّات كما لو أنّها خارجة من سياقها وخاضعة لعملية تحوّل، وهي تظهر على خلفيّةغامضة، شبه مجرّدة )تذكّر أحيانًا بلوحات الرسّام الألمانيّ جرهارد ريختر(. تتناول أعمالها مرة تلو الأخرى التوق إلى زمنٍ آخر، إلى العوالم المفتوحة لكن للحظة قبل أن تختفي عن أعيننا إلى الأبد. الموادّ الواقعيّة-الخياليّة تكشف أمامنا عالم الشعر التصويريّ لدى الفنّانة. شخصيّاتها- على نحو مشابهٍ للشّخصيّات في «أليس في بلاد العجائب » – هي شخصيّات مراوغة، ورغم كونها شخصيّات معرّفة صُوِّرتْ في ظروف ومواقع عينيّة، إلا أنّها تبدو كما لو أنّها قادمة من لا مكان.
ولدتْ ليئورا ليئور في القدس، 1952. تعيش وتعمل في القدس.