لحظة من الخصوصية على الملأ

السبت, 18.02.17, 20:00

الأحد, 15.10.17

:

مُتاح

لمعلومات إضافية:

04-60-30-800

شارك

يعنى هذا المعرض بتصيُّد اللحظات الحميمية والشخصية حين تسقط وسائل الوقاية والأقنعة عن البشر
أمام الكاميرا. تتناول الأعمال منظومة العلاقات المشحونة القائمة بين الكاميرا وبين موضوع التصوير- حين
يتم خرق "الاتفاق" بين المُصوِّر والمُصَوَّر.
كان المصوّر أندريه كرتيس أول من صور الإنسان في الفضاء العام، وهو من مواليد هنغاريا ) 1985 - 1894 (، وبدأ
ممارسة التصوير في عام 1912 وابتدأ بتصوير أسرته ومحيطه القريب. وفي عام 1921 انتقل إلى باريس وتأثر
من مناظر المدينة حين كان يتجول فيها "مُسلحاً" بالكاميرا. اعتاد كرتيس على التصوير من منطقة عالية
ومُطلة أتاحت له رؤية مميزة وغير مألوفة. وقد اعتمد في عمله المصطلح المعروف في التصوير، ألا وهو
"اللحظة الحاسمة"، وهي اللحظة التي تجتمع فيها جميع العناصر بطريقة متكاملة. تصاويره مستوحاة
من الحياة اليومية الاعتيادية البسيطةوالمبتذلة. وفي بعض التصاوير نجد الشخصية في مركز الصورة اما
في غيرها فتظهر الشخصية وكأنها ملاحظة في حاشية الصورة أو كعنصر خفي تلتقطه العين فيغير صيغة
الصورة. وقد كان كرتيس أول من بدأ ثورة تصوير المنظر المُركب من العناصر غير المتوقعة في لحظة عابرة،
وكان يبحث في صوره عن حقيقة شعرية وليس عن حقيقةملحمية.
شقّ كرتيس الطريق إلى هذا الأسلوب التصويري الذي نألفه اليوم. وفي هذا السياق فإن هذا المعرض
يتيح إلقاء نظرة حديثة على لحظات غير بطولية والتقاء أشخاص عفويين ومجهولين يُكشفون في لحظاتهم
الخصوصية. وهكذا فإن المعرض يتناول مسألة المشاهدة والبُعد والتشارك والحدود بين الخصوصي
والعمومي. لقد كان توثيق الحدث في الفضاء العام سابقاً يُعتبر بمثابة تحرش بالنظرة المتعدية لحدود
للخصوصية والمدفوعة بغريزة الفضول والتلصص، أما اليوم فإن التصوير في الفضاء العام يتم في ثقافة
تعبُد التسلُل إلى الخصوصية وزيادة الكشف. حنّا أرندت تتعامل مع "فضاء الرؤية" وتصف الانكشاف العام
المُضيء، حيث يتحدد المجال العام بواسطة "الضوء الساطع والصعبة"، أما الفضاء الخاص وبخلاف ذلك
فإنه مُظلّل و"مُعتم ومخفي". الصور في المعرض تُبرز الانتقال من الخاص إلى العام كحالة يُسَلَطُ عليها
الضوء وتتجه إليها الأنظار المشتركة. وهكذا يتحول التصوير إلى أداء.
في المعرض أعمال تُوثقّ أعمالا وتصرفات عابرة وعفوية، وأعمال تم إخراجها كما لو أنها توثق لحظات عادية
ويومية. نلاحظ في الصور بأن المصوَّرين أحياناً تم تصويرهم بطريقة سرية. ويبدو أحياناً أن خصوصيتهم
محمية ومحفوظة إلى حد ما، وأحياناً نجدهم ينكشفون وينظرون إلى الكاميرا بشكل علني وواضح. يُعتبر
المصوَّرين كأشخاص مجهولين وغير معروفين، وبصفتهم هذه يتحولون إلى عالميين ومثيرين للتعاطف.
تبدو الصوّر وكأنها تطلب من المُشاهد أن يقوم بتحليل حالات معروفة وموزونة، لكنها تتميز كذلك بالغرابة
والبُعد. مواضيع التصوير في المعرض يكشفون لحظة من واقع حقيقي، وهي لمسة في عمق الوجود
بطريقة تُجيد كشف المشاعر الخفية للنفس البشرية.
الفنانون المشاركون: دان أوريميان، إيلا أميتاي-سدوفسكي، عيريت جوبي، مالي غولدفارب،
ليتال دوتان، شارون درعي، أفيرام فالدمان، ميخال حلافين، آنا يام، يوئيل ليفي، فليكس لوفا، إيتمار فريد.
أمينة المعرض: ليمور ألفرن زرد

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك