متحف الشمع: ملامسة رموز الثقافة

السبت, 18.02.17, 20:00

الأحد, 15.10.17

:

مُتاح

لمعلومات إضافية:

04-60-30-800

شارك

يركز هذا المعرض على الأعمال التي تحاكي متحف الشمع، حيث تُعرض تماثيل لشخصيات تاريخية
وشخصيات شهيرة. بوسع زوار متاحف الشمع أخذ صور لهم وهم يقفون إلى جانب شخصيات شهيرة
وبوسعهم "لقاء" شخصيات هي موضع إعجابهم اولا تطالهم أياديهم بسبب ظرف المكان أو الزمان. برزت
ظاهرة متاحف الشمع قبل اختراع التصوير، حيث كانت الشخصيات في متحف الشمع مستوحاة من الرسوم.
وتطوُّر الاتصالات الاجتماعية هذه الأيام يتيح تقاسم هذه التجربة في وقت حدوثها ويُعظمّ من قوة التجربة
التي يخوضها زائر متحف الشمع. وبالنظر إلى تلك الجوانب، يقدم هذا المعرض أعمالاًتتفحص الأحاسيس
والمشاعر التي تتملك المشاهدين إزاء عرض الدمى وتماثيل الشمع.
سلسلة "عالم الشمع" التي أبدعتها الفنّانة سوزان ڨيدس تثير التساؤل: أين ينتهي الواقع ويبدأ الخيال؟
وذلك من خلال استخدام التسليط الانتقائي وطبقات من الكشف والتقطيع. في أجزاء معينة من الصورة،
حيث يظهر جمهور الزوّار ولا يمكن تقريباً التفريق بينهم وبين دمى الشمع. وفي الجزء القريب من الصورة
نلاحظ دمية لملكة الدراغ "روبول" - كشخصية شهيرة تثير التعاطف وبموازاة ذلك تحضر هذه الشخصية
كإنسان خارق حين لا زالت تتجسد فيها إنجازات غير مُحققة.
الدُمى والتماثيل الشمعية وأشباه الشخصيات هي الأساس لنظرية "اللا-بيتي" )"المُهدَّد"( التي وضعها
زيجموند فرويد، والتي تصف تجربة المألوف الذي يُكتشف أنه غريب ومُهدِّد. موضوع الشخصية البديلة يظهر
في شريط الفيديو بعنوان "هايدي" لمايك كيلي وبول مكارثي. ويتناول الفيديو الوسط السينمائي
بمشاركة شخصيات بديلة عن الممثلين الحقيقيين ومنها بشرية وميكانيكية. الفنانون يكشفون "ما وراء
كواليس" السينما.
وعلى طاولة الورشة رسمت الفنانة شيرلي سيجال رؤوس من الشمع: تصويرتها الشخصية وتصاوير
لنساء ظهرت عليها على مر السنين. ورشة الفنان هي مكان للخلق. فهل يخلق الفنان الفن أم أن الفن
يخلق الفنان؟
أما العمل الفني الذي يقدمه الفنانان يوناتان فيرتهايم سوان وليئور مودان فإنه يتناول التشابه الصوري
بين الأديب آرنست همينغواي وبين الروائي يهوشواع سوبول. ملامح وجه همينغواي معروفة بصفته رمز
ثقافي مركزي في الفولكلور الأمريكي ولا تزال هناك منافسة تُجرى كل سنة لاختيار بدائل لشخصيته.
يتعاطى الفنانان في هذا العمل مع مغزى مضاعفة الصورة من خلال علاقتها مع عملية المضاعفة النحتية.
سلسلة الصور التي تقدمها دانا ليفي تعرض دمى بحجم الإنسان الطبيعي مأخوذة من مجموعات لامرأتان
تعيشان منفردتان في مناطق معزولة في الولايات المتحدة. وتلك الامرأتان تملآن محيطهما بمئات الدمى شبه
الآدمية. وعملية الجمع والتكديس والتخزين تنم عن غربة وعن عوز وتشكل بديلاً يستعاض به عن العلاقة مع البشر.
أما التصويرة الذاتية التي يقدمها الفنان نير هود فإنها تُخلِّد ما هو عابر وتحفظ وجه الفنان كشاب خالد.
تمثال الشمع يعبر عن الازدواجية القائمة في عمله، حيث تتراوح ما بين الحب والانفصال، لكنها كذلك قابلة
للإذابة.
وفوق شخصية "المُستحِم" الشمعية التي تعرضها الفنانة عِدنا أوحانا هناك سخّان مياه وفيه ماء يغلي
حيث يقوم بغسل التمثال رويداً فرويداً إلى أن يختفي التمثال. وهذا العمل الفني يرمز إلى عملية غسيل
الدماغ - عملية تنظيف لدرجة محو الهوية والوعي. وأحد مغازي عبارة " to wax " هو "التكوُّن". وهذه الميزة
التحولّية للشمع قد تصف التفكك من أي قيد: أصل ونسخة، أنا والآخر، الحياة والموت.
أمينة المعرض: رڨيتال سيلڨرمان جرين

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك