مايا أطون: عين المحبوب

السبت, 18.02.17, 20:00

الأحد, 15.10.17

مُتاح

لمعلومات إضافية:

046030800

شارك

تعمل مايا أطون على توسيع وسط الرسم بواسطة النحت والأغراض المصنوعة آلياً والطباعة والصوت.
الرسم في عملها هو الحركة الأولى والفورية وكذلك إيقاع العمل. الكثير من أعمالها توحي بجسم وداخل
الجسم وتخاطب الفضاءات الداخلية والخارجية.
يتألف هذا المعرض من 25 رسم لعيون مؤطرة في أطر مختلفة الأشكال وموضوعها "عين المحبوب" – وهي
تسمية لمُنمنمات من القرن الثامن عشر درجت العادة على رسمها بألوان مائية على العاج أو على ورق
البرشمان، وكانت تُزيّن بالأحجار الكريمة وتصف عيناً واحدة لشريك الحياة أو المحبوب. وقد درجت العادة
على تقلدها على الأجسام كالأساور والدبابيس والقلائد أو الخواتم المُزخرفة. وبسبب المعنى العاطفي
المنعكس عن لبس تلك الحلي فقد تم استخدامها كحلي للتعبير عن الحداد، حيث كانت تُرسَمُ عين
المحبوب الميت وتوضع في إطار حلية على شكل دمعة مرصعة باللآلئ التي ترمز إلى الدموع.
والمعاني التي تنطوي عليها "عين المحبوب" تخص مسألة اللا هوية على النطاق الممتد ما بين الكشف
وبين الحاجة للحفاظ على الحميمية. كانت "عين المحبوب" سابقاً تُستخدم كناية عن حفظ الحبيب/ة
قريب/ة من القلب وعدم المجازفة في فضح علاقة الحب، حيث تظل العين في تلك المنمنمات مجهولة
الاسم والهوية. ومن خلال تعاملها مع تلك المسائل فقد توجهت ألفنانة أطون من خلال شبكات التواصل
الاجتماعية إلى 25 شخص من إسرائيل ومن الصين وطلبت أن يُرسلوا إليها صوراً لأعين محبوبيهم/
محبوباتهم )أزواج وزوجات، أولاد، أب أو أم، أصدقاء( وقامت بتحويل الصور إلى رسم بقلم الرصاص على
الورق.
عيون الأحبة المعلقة كميداليات مُحيطة ومُحتضنة لفضاء المعرض المدهون باللون الوردي المعتق تُبرز
تعدُد زوايا الرؤية. وتقول أطون: " سحرتني بعض الأمور في هذا الشأن. أولها إمكانية أن يكون رسم العين
حميمياً ومجهولاً في آن واحد؛ وثانيها، إمكانية تعقب أشكال العيون، وخاصة شكل العين الصينية التي
أسعى إلى فصلها عن رَوْسَمها الواضح. وثالثها العلاقة بين "عين المحبوب" وبين التعويذة التي تحمى
من "عين الحسود".
في صُلب "عين المحبوب" ثمة قالب من الفَطاشَة تربط بين الشهوة وبين بدائلها. اعمال أطون تبحث
في هذا القالب - داخل سياقات شخصية وثقافية-جماعية. وفي العصر الحديث الذي تبدو فيه مسألة
تصوير الواقع كمسألة غير آمنة، يتحول قالب الفَطاشَة إلى أداة استيعاب مركزية، حيث أن مصدر التجربة
الفطاشية هو انعدام القدرة على إبداء الشهوة بطريقة مباشرة، وذلك في محاولة لمتابعة بدائلها الخيالية
والمصطنعة.
في المعرض أيضاً ستارة وعليها قالب متكرر لشكل يدين، وتأتي كعنصر هدفه توسيع أعمال أطون الرسومية.
وهذه الهيئة هي بمثابة تذكير بالإمكانية غير المُحققة للعيون "التي ترى" أن تنغمض.

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك