بل شفير

من مواليد ألمانيا عام 1953، تعيش وتعمل في إسرائيل.

تتألف معروضة بيل شفير من عمل جداري رقيق مكون من نسج لشعر الخيل وعليها وعبرها يتم عرض شريط فيديو. وفي العرض تبدو عين الفنانة جاحظة وهي تتأمل المتفرج من خلال شعر الخيل. واستخدام شفير لهذه المادة المشحونة لم يأت صدفة: فوالدها ووالدتها هم من نجاة الكارثة ومن سكان بولندا، وهاجروا بعد الحرب إلى ألمانيا وهناك أسسا مزرعة لتربية الخيول. وقد كانت الحياة في مزرعة الخيول والعناية بالخيول جزء مركزي في حياتها في صباها. لكن هذه الفنانة في شبابها تمردت على والديها وعلى أسلوب حياتهم وهاجرت من ألمانيا إلى إسرائيل وبدأت تنمي عملها هنا كفنّانة وقطعت علاقتها بماضيها. اختيارها لشعر من ذنب الخيل بعد مرور اربعين عاماً وبعد وفاة والديها ينمان عن تصالحها مع ماضيها وتجديد العلاقة بمصادر الطفولة التي رفضتها.

العين المُكبّرة بحجم هائل تظل مفتوحة ومكشوفة وغير محمية، لكنها تحدق بنظرة ثاقبة تقتحم المساحات الممنوعة والمخفية. وهذا ما يشير إليه عنوان المعروضة – Suchbewegung، وترجمتها من الألمانية تعني "بحث عن حركة". والنظرة، بصفتها الأداة المركزية في عملها، تستخدمها الفنانة للتأمل في ماضيها الشخصي لكي تروي للعالم حكاية جديدة – حكاية من شأنها أن تثير في المتفرج تأملات في عالم الذكريات وتأملات في المحيط الذي يتواجد فيه.