حاييم دعوال لوسكي "السنة الحادية والعشرين لوفاة حلمي شوشة"

حاييم دعوال لوسكي

"السنة الحادية والعشرين لوفاة حلمي شوشة"

الفنان حاييم دعوال لوسكي يتعامل من خلال عمله بعنوان "السنة الحادية والعشرين لوفاة حلمي شوشة" (2017) مع حدث سياسي محدد وقع أثناء الانتفاضة الأولى. وهذان العملان يبرزان حالة مستمرة ينتج فيها بفعل التكرار اللانهائي للمصائب والترهيب والردع شكل معاصر من اللامبالاة والاغتراب. الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا (Derrida) يصف هذا الأمر كعملية يحدث فيها انفصال نفسي عن معاناة الآخر. حيث تتحول هذه المعانة إلى (شفافة) غير مرئية وهكذا يتم إنكارها في عملية عنف مؤسس ومحتمي تمارسها مؤسسات الدولة.

يتألف مشروع لوسكي من 51 صورة مأخوذة من الكتاب الذي أعده في عام 1997 مع الباحثة وأمينة المعارض أريئيلا أزولاي. وعلى اول صفحة في الكتاب يظهر عمل ميخال نيئمان الذي تم تخصيصه أيضاً للقضية. وهذا العمل وعنوانه "صينية الفضة" موضوع على واجهة المُجسم الذي أعده لوسكي. إنها تعاين الحدث من خلال نقد للمكانة الرسمية وشبه الأسطورية التي تحظى بها قصيدة ناتان ألترمان الشهيرة. وتقول الفنانة "العمل مع رشحات الفضة على شريط   تقنيع جمعت عبارة "صينية الفضة: مع حلمي شوشا [...] وبحسب قرار الحُكم فقد سقط على حجر ولا يمكن اتهام أحد. كان حلمي بالنسبة لي مرشح لا محالة لصورة ولاستعارة كقاعدة لنشوء دولة أخرى".