ادي واجنكنيخت - معبد الآيفونات، 2018

ادي واجنكنيخت - معبد الآيفونات، 2018

تتطرق ادي واجنكنيخت، من خلال مجمل أعمالها إلى رواية ثقافة الهاكيرز وإلى الجانب المظلم من نظم المعلومات التي يتألف منها الواقع الآني. في إنشائية معبد الآيفونات (2018) تخلق الفنانة نوعا من النصب التذكاري للأجهزة النقالة القديمة التي يتم رميها مع كل موجة من موجات التجديد التكنولوجي. تم ترتيب الهواتف النقالة على شكل طبقات، مثل بقايا الأغراض المحبوبة، التي يتم اختزانها إلى جانب ذكريات أخرى. عندما يكون الهاتف متواجدا بصورة دائمة في متناول يد المستخدم، يصبح الارتباط به أمرا غير قابل للمنع، وأمرا طبيعيا. من شأن مثل هذا الارتباط أن يؤدي إلى علاقة عاطفية قوية، حب حقيقي.  

تتطرق إنشائية واجنكنيخت إلى تعريف مكانة الرغبة، الراسخة في عصرنا بالحالات المتطرفة التي تستدعي من الفرد أن يدمن على النشاط الموجه بالكامل إلى موضوع الرغبة. ما كان يعتبر في الماضي نوعا من العصاب، يمر هذه الأيام في سيرورة من التطبيع، ويتم تذويته في قنوات ثقافة الاستمتاع المعاصرة الشرعية. يكمن الخيال والفنطازيا في قلب الثقافة الاستهلاكية، وهكذا يتعزز الرابط بين الرأسمالية والرغبة اللامحدودة. تشجع المنظومة الرأسمالية طوال الوقت على "الطلب" على المزيد من منتجات الرغبة – منتجات الجيل الأول، الثاني، الثالث، وهكذا دواليك. يضمن خداع خط الإنتاج لكل المؤمنين-المستهلكين أن منتجات "الجيل القادم" ستحل مشاكل حياتهم. تقول الحركة نحو الهدف التالي: "استمروا بالرغبة. السعادة مثل الحب، تتواجد دائما على بعد خطوتين".