العاصفة والاندفاع: في أعقاب فنّ الطباعة الألمانيّ في أوائل القرن العشرين

الخميس, 04.08.22, 19:00

الأحد, 01.01.23

:

مُتاح

لمعلومات إضافية:

04-60-30-800

شارك

  

يشتمل المعرض بشكل أساسيّ على أعمال طباعة لفنّانين ألمان من أوائل القرن العشرين، وكلّها من مجموعة المتحف. اسم المعرض هو على اسم حركة الـ Strum und Drang – وهي تيّار أدبيّ ألمانيّ من القرن الثامن عشر أعطى تعبيرًا فردانيًّا للمشاعر الإنسانيّة القويّة، مفترضًا أنّ العاطفة الخامّ، العاصفة وغير المتوقّعة هي التي تتحكّم في النفس البشريّة، وليس المنطق السليم.

يقوم هذا الاتّجاه للتعبير العاطفيّ العاصف كفكرة موجّهة على امتداد تاريخ الفنّ الألمانيّ. لقد تمّت المبالغة في تمثيلات تشويه الشكل والجسم، إيماءات الجسم المليئة بالحركة وتعابير الوجه المتّسمة بالمشاعر القويّة في بداية القرن العشرين، على خلفيّة الاحتراق الوجوديّ الذي أجّجه الواقع الاجتماعيّ والسياسيّ المضطرب في ألمانيا. في أعمال الطباعة التي تمّ إنشاؤها في ذلك الوقت، كانت أدوات النقش المغروزة في الألواح الخشبيّة أو المعدنيّة تخلق خطوطًا حادّة ومحمومة، مثل جسّ جرح لا يلتئم في أثناء فحص الجوانب المظلمة في نفس الإنسان وحياته.

كان لفنّ الطباعة الألمانيّ في بداية القرن العشرين تأثير كبير على الفنّ الإسرائيليّ، خصوصًا في الثلاثينات وما أعقب ذلك، وذلك على خلفيّة الهجرة المكثّفة للفنّانين والمثقّفين اليهود من ألمانيا إلى إسرائيل. يعقوف بينس، الذي تعرض أعماله في المعرض، هو أحد هؤلاء الفنّانين. موشيه غرشوني، الذي ولد في إسرائيل، تغذّى في عمله من خلال الخوض في التعبيريّة الألمانيّة واستيعاب مبادئها التقنيّة والفكريّة. يمرّر غرشوني فرشاته أو آلة النقش أو أصابعه على الورق أو على لوحة النقش، ويكمل الحدّة البديهيّة للإيماءة في نصوص عبريّة مشحونة. لوحة النقش هي عبارة عن ركيزة للتعبير غير المقيّد عن عاصفة داخليّة، وفي الوقت نفسه هي ردّ فعل على بعض أكثر الجروح نزفًا في الصيرورة الإسرائيليّة، بما في ذلك الكارثة، وحرب لبنان.

 

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك