طالي نفون

Forward, 2016

السبت, 23.07.16, 20:00

السبت, 21.01.17

مُتاح

لمعلومات إضافية:

046030800

شارك

طالي نفون

Forward، 2016

إنشائيّة فيديو، رسم وطين

بلطفٍ من الفنّانة

 

فضاء معرض طالي نفون مكوّن من عملٍ فيديو من جزأين ومن سلسلتي لوحات.

تحتوي إنشائيّة الفيديو على فيديو ثنائي القناة وعلى تماثيل طينيّة بشريّة، تبدو وكأنها منهمكة في تفكير عميق أو في إصغاء داخليّ، ما يؤدّي إلى حالة صمت تأمّلية. إنّ فعل التأمّل الذاتيّ نوقش في كتابات المحلّل النفسيّ جاك لاكان. وفقًا له، يحدث اللقاء بين الطفل وصورته عندما يتعرّف الطفل على نفسه في المرآة. وهكذا تنشأ حالة اغتراب بين الطفل، الذي يشعر نفسه بأنّه أصبح كيانًا مجزّأً ومحدودًا من الداخل، وبين الصورة الكاملة الظاهرة أمامه في المرآة من الخارج. يتناول لاكانهذه التجربة من وجهة نظر الموضوع نفسه، فيما يتعلّق بالنظرة الانعكاسيّة الواعية لطريقة التأمّل ذاتها. في تماثيل نفون تفتقر الشخصيات المتأملة إلى الداخل، كما تفتقر إلى القدرة على إعادة إجراء النّظرة المجدّدة. بهذه الطّريقة تحاول الفنّانة إلغاء المسافة بين المشاهد والصورة نفسها وإصلاح التشويش الذي نشأ بين الدّاخل والخارج.

في سلسلة الرّسوم "مريلة العمل" تستمرّ نفون في معالجة مسألة التأمّل. الشّخصيات النسائيّة تبدو كأنّهنّ ينظرن إلى داخل عالم أو منظرٍ خياليّ ويتقصّين الموضوع أمامهنّ. في ظلّ غياب الداخل، يبدو أنّ جسدهنّ يتحوّل إلى ما يشبه المكان، قطعة قماش تمتصّ آثار الزّمن. المريَلات التي تبدو على شكل سلسلة تراوح بين عالمين متناقضين – بين المريلة النسائية التقليديّة ـ المرتبطة بالطبخ، وبين مريلة العمل التي تمثّل التحرّر من العبء المُلقى على النساء. إن مرحلة مريلة العمل الجديدة لم تأتِ للتغطية والإخفاء، وإنّما لحسم المعركة المتواصلة بين البُعد النسائيّ المُقيّد وبين البُعد المحرّر.

تروي نفون أنّ عملها يتناول مسائل تتعلق بالنسائية والأمومة من خلال تعريفات الطبيعة والثقافة. إن سلسلة الرسوم "ناصبة" تتطرّق إلى بحيرة اصطناعيّة في عزبة تقع على مقربة من البندقيّة. الوفرة والإتقان المعبَّر عنهما في إنشاء البحيرة يثيران الذهول، كما تقول الفنّانة."في مكان يتّسم بالطّبيعة الخلابة"، تقول، "لا يزال لدى الإنسان شغفٌ في تحديد ومحاولة بلوغ الكمال". تحاول نفون في هذه السّلسلة تشكيل "طبيعة اصطناعيّة" من خلال إدخالها إلى الأستوديو. رسومات الطبيعة لديها تمرّ في عملية تفكيك وتجريد. وهي تجمع بين عمل الرسم والبناء الماديّ المحاكي للذهب، والذي يخلق صلة بالفنّ البيزنطيّ وحتى بأوائل عصر النهضة. يرمز الذهب إلى مساحات وجود تتجاوز الملموس. التقاطع بينه وبين موتيفات الزخارف النباتيّة مرتبط بالرمزيّة الكلاسيكيّة لأبواب الجنّة.

إنّ أعمال نفون الفنيّة مركبة من طبقات ومستويات كثيرة، هي عبارة عن مزيج يجمع بين الواقع والخيال، وهي تتقصّى المجريات الإدراكية في التفكير والوجود. تعتمد هذه الأعمال على وجهة نظر بموجبها فإنّ تأمّل الذات، الإصغاء والتخلي عن الأنانيّة هي أمور قادرة على جلب الإنسانيّة إلى أماكن أفضل وأجدر.

 

ولدتْ طالي نفون في تل أبيب، 1964؛ تعيش وتبدع في تل أبيب

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك