من ألجاهز مائه عام على الريدي ميد

السبت, 07.09.13

السبت, 08.02.14

:

مُتاح

لمعلومات إضافية:

04-6030800

شارك

السنة 1913 ، المكان - باريس. كان مرسيل دوشان حينها في السادسة والعشرين من عمره. ذات يوم أخذ عجلة درّاجة هوائيّة وإسكملة مطبخ، ربطهما معًا
بواسطة شوكة الدرّاجة الهوائيّة ووضعهما في الأستوديو الخاص به. أمّا مصطلح "الريدي ميد" فقد ابتكره بعد مرور نحو سنتين، وكان حينها في نيويورك. عجلة
الدراجة الهوائيّة والإسكملة الأصليّتان فقدتا، إلا أنّ تاريخ الفنّ يمنحهما مكانة خاصةً من التقدير والاحترام باعتبارهما الريدي ميد الأوّل. في نظرة إلى الوراء،
كانت تلك الخطوة واحدةً من أجرأ الخطوات وأكثرها ثوريّة في تاريخ الفنّ الحديث، وقد كان لها تأثيرٌ بعيد المدى على تطوّر الفنّ منذ ذلك الحين وحتى
اليوم.

لقد أظهر لنا دوشان أنّ موهبة الفنّان تكمن في قدرته على الإشارة إلى شيء ما قائم، وليس بالضرورة إنتاج شيء ما جديد. فاختيار الفنان غرضًا ما من الجاهز
(الريدي ميد)، كما فعل دوشان، يمنح هذا الغرض مفهومًا وكيانًا جديدين في العالم. أهناك ثورة أكبر من ذلك؟
ونحن نحتفي بذكرى مرور مائة عام على "عجلة الدراجة الهوائيّة"، بات الأمر يقتضي إجراء قراءة مُجدَّدة لما يعنيه إرث دوشان اليوم. هل يوجد فنّ أصلاً
هو ليس عبارةً عن أخذ، اقتراض، تملّك أغراض من الجاهز أو الإشارة إليها؟ هل الفنّ قادرٌ على التخلّص من طغيان الريدي ميد، وهل الفنّ قادرٌ في القرن
ال 21 على تلافي تعريفه كغرضٍ وبالتالي كبضائع؟ وعمليًّا - هل لا يزال هناك جانب راديكاليّ في استخدام غرضٍ من الجاهز، في عالم باتت الأغراض فيه تقيم في
صميم النظام الرأسماليّ؟
إنّ الأعمال المعروضة في المعرض، والتي تعود ل 37 فنانًا معاصرًا، تقدّم مجموعة كبيرة من اللفتات التقديرية، التحديات أو التوبيخ والاستفزاز في ما يتعلّق بخطوة 
دوشان، التي غيَّرت وجه الفنّ وطريقة عمل الفنّان في العالم.

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك